تخضع وزارة الصحة والسكان، حاليا الدواء الجديد لعلاج حالات سرطان الكبد المتأخرة للدراسة والتحاليل، وتدرس لجنة مشكلة من كبار أساتذة الكبد والصيدلة، الدواء المسمي «نكسافار» المستورد من ألمانيا، والذي أثبت كفاءة في علاج سرطان الكبد المتأخر، خصوصا الحالات الناجمة عن الالتهاب الوبائي والتليف الكبدي.
وطلب د. حاتم الجبلي، وزير الصحة، ضرورة تحليل الدواء مختبريا بشكل علمي، وإخضاعه للتطبيقات الإكلينيكية عن طريق لجنة البحوث الصيدلية المختصة، وقال الوزير لـ«المصري اليوم»: «ينبغي وضع بحث تطبيقي علي الدواء بشكل علمي لضمان فاعليته وأمانه عند استخدامه للمرضي المصريين»،
مضيفا أن وضع بروتوكول مصري لاستخدام ذلك الدواء، بما قد يسمح بخفض سعره، سيكون بعد التحقق تماما من أفضل نتائج له.. وردا علي أن الدواء حصل علي موافقة المفوضية الأوروبية EMEA، ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. أوضح الجبلي بقوله: «التطبيق الإكلينيكي علي المرضي مهم للغاية.
وقال د. جمال عصمت، رئيس الاتحاد العالمي لدراسة الكبد: «دواء نكسافار يمثل نقلة نوعية في علاج الكبد بعد تحقيقه نتائج ممتازة، فضلا عن أنه أقراص تؤخذ عن طريق الفم»،
وأضاف في تصريحات خاصة: «هناك مشكلتان تواجهانا مع ذلك الدواء حاليا، الأولي أنه لا يناسب كل الحالات، وهذه يحددها الطبيب المتخصص فقط مثل السرطان الناتج عن التليف،
والورم موجود في شرايين الكبد، بشرط ألا يكون المريض يعاني الاستسقاء أو الصفراء، أما المشكلة الثانية فهي أن سعره غال جدا، حيث يصل سعر العلبة الواحدة منه إلي ٢٠ ألف جنيه.